فى سيرة رسول الله - الحلقة الأولى
نسبه صلى الله عليه وسلم
هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد
مناف بن قصي ، و أمه أمنه بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة .
و ينتهي نسب رسول الله صلى
الله عليه وسلم إلى عدنان و ينتهي نسب عدنان إلى إسماعيل بن إبراهيم وأم إسماعيل
عليه السلام هاجر من مصر.
نسب العرب:
والعرب كلهم من ولد إسماعيل عليه السلام فهو أبو العرب كلها ومن
عدنان تفرقت القبائل. من ولد إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام ولد عدنان رجلين
معد بن عدنان وعك بن عدنان فذهب عك عدنان في اليمن.
ذو نواس ودخول النصرانية نجران :
ملك اليمن رجل يقال له ذو نواس ولما دخلت
النصرانية نجران على يد رجل يقال له ( عبد الله بن الثامر) تبعه خلق من أهل نجران
فصار إليه ذو نواس وكان على اليهودية فدعاهم إليها وخيرهم بين ذلك والقتل، فاختاروا القتل فحفر لهم ذو نواس حفرة حرق فيها من حرق بالنار.
ملك الحبشة باليمن :
وهرب منهم رجل يقال له دوس ومضى على وجهه حتى أتي قيصر ملك الروم فاستنصره على ذو نواس وجنوده فقال له قيصر: بعدت بلادك منا ولكن ساكتب إلى ملك الحبشة فإنه على هذا الدين وهو أقرب إلى بلادك وكتب قيصر إلي ملك الحبشة يأمره بنصره والطلب بالثأر فقدما دوس على النجاشي ملك الحبشة بكتاب قيصر فبعث معه النجاشي 70,000 من الحبشة عليهم رجل منهم يقال له أرياط وكان معه في جنده أبرهة الأشرم فركب أرياط البحر حتى نزل اليمن ومعه دوس وصار إليه ذو نواس ومن معه من قبائل اليمن فلما التقوا انهزم ذو نواس وأصحابه وأقام أرياط بأرض اليمن سنينملك أبرهة باليمن :
ثمن نازعه أبرهه الحبشي في أمر الحبشه باليمن ، وتفرقت الحبشة عليهما وانحاز إلى كل واحد منهما فريق منهم ، ثم صار أحدهما إلى الآخر فرفع أرياط الحربة فضرب بها أبرهة فوقعت الحربة على جبهته فشرمت حاجبه وأنفه وشفته ، فبذلك سمى أبرهة الأشرم وحمل غلام لأبرهة على أرياط فقتله ، وانصرفت جند أرياط إلى أبرهة ، فاجتمعت على أبرهة الحبشي باليمنالكعبه وعزم أبرهة على هدمها :
وكان العرب يحجون إلى الكعبة ، التي بناها إبراهيم عليه السلام ، وكانت بيت الله الحرام وبني أبرهة بصنعاء كنيسة ، لم ير مثلها في زمانها ، وكتب أبرهة إلى النجاشي ملك الحبشه : " قد بنيت لك أيها الملك ، كنيسة لم يبن مثلها لملك كان قبلك، ولست بمنتهى حتى أصرف إليها حج العرب "فغاظ ذلك العرب ، فحلف أبرهة أن يسير إلى البيت الحرام حتى يهدمه ثم أمر الحبشه فتهيأت وتجهزت .
أبرهة وعبد المطلب :
سمعت بذلك العرب ففزعوا به ، حين سمعوا بأنه يريد هدم الكعبة بيت الله الحرام ، ومضى أبرهة على وجهه ذلك ، يريد ما خرج له ، حتى إذا ما انتهى أبرهة إلى مكه بعث رجلا من رجاله وقال له : سل عن سيد أهل هذا البلد وشريفها ، ثم قل له :إن الملك يقول لك : إني لما آت لحربكم ، إنما جئت لهدم هذا البيت ، فان لم تعرضوا دونه بحرب ، فلا حاجه لى بدمائكم ، فإن هو لم يرد حربى فآتني به.فلما دخل رسول أبرهة مكة، سأل عن سيد قريش وشريفها، فقيل له :عبد المطلب بن هاشم . فجاءه ، وقال له ما أمره به أبرهة.فقال له عبد المطلب : والله ما نريد حربه وما لنا بذلك من طاقة ، هذا بيت الله الحرام وبيت خليله إبراهيم عليه السلام ، فان يمنعه منه فهو بيته وحرمه ، فقال له رسول أبرهة : فانطلق معي إليه ، فإنه أمرني أن آتيه بك . فانطلق معه عبد المطلب حتى أتي المعسكر فلما رآه أبرهة أجله وأعظمه وأكرمه ، ثم قال أبرهة لترجمانه قل حاجتك ، فقال عبد المطلب : حاجتي أن يرد على الملك مائه بعير أصابها لي ، فإني أنا رب الإبل ، وإن للبيت ربا سوف يمنعه . فقال أبرهة : ما كان ليمتنع مني ، فقال عبد المطلب : أنت وذاك .
ما صنع الله بأبرهة وجنده :
وانصرف عبد المطلب إلى قريش فأخبرهم الخبر وأمرهم بالخروج من مكة إلى الجبال خوفا عليهم من الجيش ، وانطلق عبد المطلب هو ومن معه من قريش إلى الجبال ينتظرون ما أبرهة فاعل بمكه إذا دخلها ، فلما أصبح أبرهة تهيأ لدخول مكه ، فهو عازم على هدم البيت .فأرسل إليه الله عليهم طيرا أبابيل ترميهم بحجارة لاتصيب منهم أحد إلاهلك ، فخرجوا هاربين إلى الطريق الذي منه جاءوا ، وأصيب أبرهة في جسده ثم مات