نص ( آيات العلم )
ربــوا بـنيــكم ، عـلموهم هـذبــوا فتياتـكم ، فالعلم خيــر قــوامِ
والعــلـم مــال المعدمـين إذا هـــــم خــرجــوا إلى الدنيا بغير حـطامِ
وأخــو الجـهالــة في الحياة كــأنه ســاع إلــى حــرب بغــير حــسـامِ
والجـــهـل يـخــفـض أمــة ويذلـهـــا والعـلـم يرفعــها أجـــل مقــــــامِ
انظر إلى الأقوام كيف سمت بهم تلـك العـلـوم إلــى المحل السامي
مـن راكــب مـتــن الريـاح كـأنـــه ملـــك يـصــرف أمـــرهــا بــزمــــامِ
أو مـــحـــدث بالكــهربـاء عجـــائبا أو غـــائــص بالفـلـــك أو عـــــوامِ
أو مـــرســل وحــى الهـواء ومنطـــق صــــم الجــمــاد بأحــــرف وكــــلامِ
شرح الأبيات
ينادي الشاعر على أهل مصر ويدعوهم إلى حسن تربية وتعليم أبنائهم فيقول:
يا أهل مصر ربوا أبناءكم وبناتكم وعلموهم مكارم الأخلاق, وعلموهم العلم
النافع الذي يرفعهم إلى أعلى منزلة.
فالعلم كنز ثمين للمتعلم حتى ولو كان فقيرا ولم يأخذ من الدنيا غير العلم.
وانظر إلى الجاهل الذي يعيش في الدنيا كأنه المحارب الذي دخل المعركة بغير
سلاح.
ويحذر الشاعر من الجهل لأنه خطر على الأمة فهو يدمر نهضتها , ويدعونا
للتمسك بالعم الذي يرفع الأمم إلى أعلى منزلة.
ويذكرنا بالأمم المتقدمة التي اهتمت بالعلم فوصلت إلى أعلى مكانة بين
الأمم, فمنهم من اخترع الطائرة وطار بها في الهواء ومنهم من اخترع الكهرباء التي
أضاءت البيوت والشوارع والمدن وآخر اخترع السفن التي يغوص بها في أعماق البحار.
كما اخترعت هذه الأمم أجهزة الاتصال مثل التلغراف والتليفون المختلفة التي
جعلت الجماد ينطق كأنه إنسان .
ثم يدعونا الشاعر إلى طلب العلم جماعات وأفراد فهذا العلم هو الذي صنع كل
هذه لاختراعات العجيبة.
اللغويات
ربوا: نشئوا – بنيكم: أولادكم (م) ابن – هذبوا: علموهم الأخلاق الحميدة - فتياتكم: بناتكم (م) فتاة – العلم: المعرفة × الجهل – خير: أفضل وأحسن (ج) خيور وأخيار وخيار – قوام: عماد ونظام وأساس – مال: (ج) أموال – المعدمين: (م) معدم وهو الفقير × الأثرياء – الدنيا: الحياة (ج) دنا × الآخرة – حطام: متاع الحياة – اخو الجهالة: الجاهل – الحياة: (ج) حيوات – كأنه: أداة تشبيه – ساع: ذاهب ومقدم – حرب: معركة (ج) حروب – حسام: سيف قاطع – يخفض: يذل وينقص القدر × يرفع
– أمة: (ج) أمم وهي الجماعة من الناس – ويذلها: ويحقرها × يعزها – أجل: أعظم × أحقر – مقام: مكان ومحل (ج) مقامات
انظر: تأمل – الأقوام: (م) قوم وهم
الجماعة من الناس – سمت: ارتفعت وارتقت × خفضت –
المحل
السامي: المكانة الرفيعة
العالية × الوضيع الحقير - راكب: مسافر (ج) ركاب وراكبون
– متن: ظهر (ج) متون – الرياح: الهواء المتحرك
(م) ريح – ملك: مخلوق من نور لا يعصى الله (ج) ملائكة – يصرف: يدبر – أمرها: شأنها وحالها (ج) أمور –
زمام: خيط يشد به المقود أو الجمل (ج) أزمَّة – محدث: مخترع أو مبتدع أو مبتكر × مقلد ومحاكي – عجائب: أشياء جديدة غريبة لم يعرفها الناس من قبل (م) عجيبة – غائص: من ينزل تحت الماء (ج) غواصون – الفلك: السفن أو السفينة وهي للمفرد والجمع – عوام: سباح ماهر (م) عائم – مرسل: باعث رسالة × مستقبل – وحي: إلهام وإشارة (ج) وُحَىَ – وحي الهواء: إشارات ترسلها الآلات الحديثة كالتلغراف – ومنطق: أنطق وجعلها تتحدث – صم: لا يسمع – الجماد: الأشياء الغير حية – بأحرف وكلام: الكلمات
المسموعة أو المرسلة عبر التلغراف والتليفون (م) حرف وكلمة – الحديث: الجديد × القديم – أقبلوا: أسرعوا ×
ابعدوا – زمرا: جماعات × فرادى (م) زمرة – بني الأهرام: المصريون – الأهرام: (م) هرم وهو
بناء متدرج
من جماليات النص
ربوا بنيكم: أسلوب
أمر غرضه الحث والنصح والإرشاد.
علموهم: أسلوب
أمر غرضه الحث والنصح والإرشاد.
هذبوا فتياتكم: أسلوب أمر غرضه الحث والنصح والإرشاد.
بنيكم – فتياتكم: تضاد يوضح المعنى ويقوي الفكرة بذكر الشيء وضده.
العلم خير قوام: تعلي لما قبلها.
وتصوير جميل للعلم بالعمود والأساس الذي يبنى عليه التقدم.
العلم مال المعدمين: تصوير جميل للعلم بالمال للفقراء ويوحي بأهمية العلم.
مال – معدمين: تضاد يوضح المعنى ويقوي الفكرة بذكر الشيء وضده.
أخو الجهالة: تصوير جميل للجاهل بأنه أخ للجهل. وتوحي بحقارة الجاهل.
أخو الجهالة كأنه ساع...: تشبيه جميل للجاهل
الذي لا يمتلك علما بالمحارب الذي يخوض الحرب بلا سلاحا.
حرب: نكرة
للتهويل.
الجهل يخفض أمة: تصوير جميل للجهل بإنسان يهدم الأمم.
العلم يرفعها....: تصوير جميل للعلم بإنسان يرفع الأمة لأعلى مكان.
الجهل – العلم: تضاد يقوي المعنى ويؤكده بذكر الشيء وضده.
الجهل يخفض - العلم رفع: مقابلة بين الجملتين تقوى المعنى وتوضحه.
أمة: جاءت
نكرة للعموم والشمول.
يخفض – يذل: بينهما
ترادف يقوي المعنى ويوضحه.
انظر إلى الأقوام: أسلوب أمر للنصح والإرشاد .
كيف سمت بهم: أسلوب استفهام غرضه التعجب.
سمت بهم تلك العلوم: تصوير جميل للعلوم بأشخاص ترفع من شأن العلماء والمتعلمين.
العلوم: معرفة
للتعظيم.
تلك: اسم إشارة للبعيد ويفيد عظيم العلوم
النافعة لمنزلتها الرفيعة.
راكب متن الرياح: تصوير جميل للرياح بالمركب الذي يركبه الإنسان.
البيت كله: تشبيه لراكب الطائرة بملك يحرك الرياح
كيف يشاء.
يصرف أمرها بزمام: تعبير جميل يدل على تحكم الطيار في الطائرة.
وتصوير
جميل للطائرة بجواد له زمام يتحكم به الفارس.
أو : حرف العطف يدل على تعدد المعجزات
والاختراعات العجيبة للعلم.
محدث بالكهرباء عجائب: تعبير جميل يدل على القدرات الغريبة
للكهرباء.
عجائب: جمع لتدل على كثرة غرائب الكهرباء
وقد أخطأ الشاعر في استخدام(عجائبا) منونة
لأنها ممنوعة من الصرف والأصح (عجائب)
غائص بالفلك أو عوام: تعبير جميل يشير إلى الغواصة وقدرتها على الغوص تحت الماء
مرسل وحي الهواء: تصوير جميل للهواء بأنه رسول يحمل الكلام من شخص لآخر.
منطق صم الجماد: تصوير جميل للجماد بإنسان أصم عادت له القدرة على الكلام بفعل
العلم.
هذا هو العلم: تعبير جميل يدل على
أثر العلم في حياة الناس.
هذا: اسم شارة للتعظيم؟
فاقبلوا: أسلوب أمر غرضه النصح والإرشاد.
يا بني الأهرام: أسلوب نداء غرضه
التنبيه.
تصوير جميل للأهرام بآباء وأهل مصر أبناؤها.
تدريبات نبض اللغة
ربــوا بـنيــكم ، عـلموهم هـذبــوا فتياتـكم ، فالعلم خيــر قــوامِ
والعــلـم مــال المعدمـين إذا هـــــم خــرجــوا إلى الدنيا بغير حـطامِ
وأخــو الجـهالــة في الحياة كــأنه ســاع إلــى حــرب بغــير حــسـامِ
1- هات مرادف (هذبوا) ومضاد (حرب) وجمع (الدنيا) في جمل تامة.
2- بين الشاعر الفرق بين الجهل والعلم وأثر كل منهما, وضح ذلك
3- ما الجمال في قول الشاعر: (العلم مال المعدمين)
س2: أجب عما يأتي:
انظر إلى الأقوام كيف سمت بهم تلـك العـلـوم إلــى المحل السامي
مـن راكــب مـتــن الريـاح كـأنـــه ملـــك يـصــرف أمـــرهــا بــزمــــامِ
أو مـــحـــدث بالكــهربـاء عجـــائبا أو غـــائــص بالفـلـــك أو عـــــوامِ
1- ما مفرد (الرياح)؟ وما مضاد (السامي) ؟ وما مرادف (الفلك)؟
2- للعلم أثر كبير على حياة البشر. بين ذلك من خلال الأبيات.
3- ما الجمال في قول الشاعر: (انظر إلى الأقوام – ملك يصرف أمرها بزمام)