لماذا عمر المنتجات قصير للغاية على الرغم من التقدم التكنولوجي؟
اللمبة الأطول عمرا
اللي في الصورة ده مصباح بقى شغال ١١٨ سنة
بدون ما يقف او يتلف، تم تشغيله المرة الأولى في سنة 1901 كان بيشتغل باستمرار
بدون ما يوقف منذ سنة 1901، مع فاصل زمني قصير في سنة 1976 لما تم فصله عن
الكهرباء لمدة 22 دقيقة لأن محطة الإطفاء التي كان موجود فيها تم نقلها إلى مقر
تاني، تم صنع المصباح الكهربائي المئوي أول مرة في (شيلبي) بـ(أوهايو) من طرف
(شركة شيلبي الكهربائية) Shelby
Electric Company، اشتراه سنة 1901 (دينيس
برنال) مالك شركة (ليفرمور للطاقة والمياه) Livermore Power and Water
Company.
مدينة ( ليفرمور)
أصبح علامة مميزة محلية ومفخرة مدينة
(ليفرمور)، على الرغم من أن قوة المصباح على استيعاب الطاقة خفتت من 30 واط كما
كان عليه في بداية تشغيله إلى مجرد 4 واط ضئيلة، غير أنه ما زال مضاء، وذلك لمدة
تجاوزت 118 سنة، وأكثر من مليون ساعة من الاستخدام. تم اعتبار المصباح الكهربائي
المئوي على أنه أكتر المصابيح الكهربائية الدائمة من طرف موسوعة جينيس للأرقام
القياسية في سنة 1972، وهو الآن يحمل الرقم القياسي عن كونه ”المصباح ذو مدة
التشغيل الأطول في التاريخ“
مؤامرة الشركات
من طرف نفس الموسوعة اجتمعت في عشرينات القرن الماضي
أكبر شركات صناعة المصابيح وهي (فيليبس) و(أوسرام) و(جينيرال إيليكتريك) في مقر في
السويد من أجل تشكيل ما يسمى بـ(فيبوس). حدت شركات تصنيع المصابيح هذه من فترة
حياة وتشغيل المصابيح الكهربائية وجعلتها لا تتجاوز الـ1000 ساعة، تحت غطاء أن هذا
يجعلها أكثر كفاءة وفعالية، كما وضعت قوانين صارمة تعاقب كل أعضاء هذا الكارتيل من
الشركات التي تخرق هذا الاتفاق بزيادة عدد ساعات فترة حياة وتشغيل المصابيح
الكهربائية. في الواقع، خلقت شركات الإضاءة وتصنيع المصابيح قانون الألف ساعة هذا
لأنها كانت قد اكتشفت أنها من خلال تقليص فترة حياة المصابيح الكهربائية، يصبح
بإمكانها جمع قدر أكبر من العائدات من خلال بيع نفس المصابيح لنفس الزبائن مرارا
وتكرارا، هؤلاء الزبائن الذين سيجدون أنفسهم بحاجة إلى مصابيح جديدة كل ألف ساعة
من التشغيل. وبكدا نعرف ان الحاجات اللي بنشتريها بتبوط بسرعه وده مقصود لان لو الشخص
اشتري منتج عمره طويل ومش بيبوظ يبقى الشركات هتفلس