فى حب مصر
أتنـكــر مـا بــي مـــن هــــواها لــهــا
الـعـــذر
|
||
زهاها الصبا والحسن
والحسب الوفر
|
||
رويــدك إنــــــا فـــــي الـعــــــلا
يــومــا ننـــتمي
|
||
كلانا أبــوه النيل
وأمه مــصر
|
||
لـــــنـا ذروة الــمـــجــد الـــذي تـحــــت
ظــلـــه
|
||
تناسـلت الأحقاب واعتمل
الدهر
|
||
وإن أنكروا ملك ابن يعقوب بيننا
|
||
فموسى على ما أنكروا شاهد بر
|
||
بنينا على آداب عيسى وأحمد
|
||
منازل عز دونها يقع النـــسر
|
||
فنحن على الإنجيل والذكر أمة
|
||
يؤيدها الإنجيل بالحق والــذكر
|
||
فلن تستطيع الدهر
تفريق بيننا
|
||
وإن جر قوم بالسعاية
ما جروا
|
||
إذا ما دعت مصر ابنها
نهض
|
||
لنجدتها سيان مرقس
أو عمرو
|
||
ألم تر في كل عيد
وموسـم
|
||
حليفى ولاء لا جفاء
ولا هجر
|
الشرح
غاب الشاعر عن بلاده مدة
طويلة فأحس بعتابها له, فقال:
*لو أنكرت مصر حبي
لها فإني أعذرها لأني غبت عنها طويلا, ولكن كيف أنساها بما فيها من جمال وزينة
وأصل عريق.
*لو تأملت أيها
الإنسان في الشعب المصري لرأيته ينتمي لأصل واحد ومن أرض واحده, فكلا عنصري الأمة
ينتمي لأب واحد أم واحدة مصر والنيل.
*ثم يفتخر الشاعر
بانتمائه إلى مصر التي لها قمة المجد الذي تولدت تحته الأزمنة والعصور.
ثم يتحدث الشاعر عن أهمية
مصر الدينية فيقول:
*لو أنكر
الحاقدون ملك يوسف عليه السلام لمصر, فإنهم لن يستطيعوا أن ينكروا دور مصر في نشأة
موسى عليه السلام, فهو يشهد لها بالمنزلة الرفيعة عند الله تعالى.
*لقد أسس
المصريون منازلهم وربوا أنفسهم على شرع الله وأخلاق أنبيائه عيسى ومحمد عليهما
الصلاة والسلام. فأصبح لها مكانة عالية لا يستطيع أحد أن يصل إليها حتى النسر
نفسه.
*ثم يبين الشاعر
أسباب وصول مصر لهذه المكانة العالية, وذلك لأن أهلها متمسكين بدينهم وكتبهم
المقدسة القرآن والإنجيل.
ويحذر الشاعر الوشاة من
محاولة تفرقة الشعب المصري فيقول:
*إياك أيها الحاقد والواشي أن تسعى للتفريق بين
عنصري الشعب المصري, فلن تستطيع أن تفرق بينهما مهما فعلت.
*ويدلل على وحدة مصر بأن أبنائها يقومون إلى
نجدتها إذا استغاثت, لا فرق في ذلك بين مسلم ومسيحي.
*ويدل أيضا على هذا الترابط القوي, أن كافة
أبناء مصر يحتفلون معا بالأعياد والمواسم دون جفاء أو خصومة أو قطيعة.
معانى المفردات
أتنكر تنفي وتجحد × تعترف وتثبت وتقر هواها حبها (ج)
أهواء × بغض زهاها جملها الوفر الكثير× النادر العلا الرفعة والتقدم المجد الشرفة والرفعة (ج) الأمجاد × الهوان الأحقاب الزمان (م) حقب زمن غير محدد العذر المعذرة, السبب (ج) الأعذار الحسب الأصل (ج)
الأحساب رويدك مهلا ذروة قمة (ج) ذرا تناسلت توالدت × عقمت.
أنكروا: جحدوا× اعترفوا ابن يعقوب
يوسف عليه السلام شاهد (ج) شهود وأشهاد بر
صادق × كاذب بنينا: أنشأنا × هدمنا آداب:
أخلاق وفضائل منازل (م)منزل عز
شرف × ذل دونها قبلها دونها يقع النسر المقصود يتضاءل بجانبها كل ما هو عال
وعظيم الإنجيل:
كتاب النصارى أنزل على عيسى عليه السلام الذكر:
القرآن الكريم أمه: جماعه (ج) أمم يؤيدها
يساندها
مظاهر الجمال
أتنكر
ما بي من هواها: استفهام غرضه اللوم والعتاب من مصر للشاعر.
لها العذر: أسلوب قصر للتخصيص والتوكيد عن طريق تقديم
الخبر [لها] على المبتدأ [العذر].
زهاها
الصبا والحسن: تصوير جميل لمثر بالفتاة التي تزين بالشباب والجمال
وتصوير جميل للشباب والجمال بزينة تتزين بها
مصر.
الحسب
الوفر: تعبير يدل على أصالة
الشعب المصري وعظمته.
الحسب
والحسن: بينهما تجانس لفظي يعطي نغمة
موسيقية جميلة.
العذر
– الوفر: بينهما تصريع يعطي نغما موسيقيا يطرب
الأذن ويحرك الذهن
رويدك: أسلوب أمر غرضه
الرجاء والالتماس.
إنا
في العلا: أسلوب مؤكد بإن يل على عظمة الشعب المصري.
كلانا
أبوه النيل أو أمه مصر: تعبير جميل يدل على
وحدة الشعب المصري
أبوه
النيل : تصوير للنيل بأب لكل
المصريين.
أمه
مصر: تصوير لمصر بأم لكل
المصريين.
لنا
ذروة المجد: أسلوب قصر يفيد
التخصيص والتوكيد.
وصور المجد بقمة عالية لا يملكها إلا المصريون.
المجد
تحت ظله: تصوير جميل للمجد بالشجرة
الوارفة الأوراق والأغصان.
تناسلت
الأحقاب: تصوير جميل للأحقاب بإنسان يتناسل.
إن: أداة شرط تفيد الشك لأنه لا
يستطيع أحد أن ينكر إقامة يوسف عليه السلام في مصر.
ملك
ابن يعقوب: تعبير يدل على أهمية مصر لنشر دين
الله.
موسى
شاهد بر: تعبير يدل على مكانة مصر
ومنزلتها بشهادة موسى u
إن
أنكروا ملك ابن يعقوب فموسى شاهد بر: أسلوب شرط, يفيد الشك
في إنكار ملك يوسف عليه السلام لمصر. أداته إن وفعله أنكروا
وجوابه موسى شاهد.
بنينا
على آداب عيسى وأحمد منازل: تصوير جميل لأخلاق
أنبياء الله بالأسس التي تبنى عليها البيوت.
منازل
عز: تصوير للشرف والعز بالبيت
الرفيع,
ويدل على أثر الدين في حياة المصريين.
دونها يقع النسر: تعبير يدل على المكانة
العالية لمصر التي لا يستطيع أحد الوصول إليها حتى النسر نفسه.
فنحن: للفخر والتعظيم. أمة نكرة للتعظيم.
نحن أمه يؤيدها الإنجيل والذكر: تعبير يدل على أثر الكتب المقدسة في حياة المصريين.
وتصوير جميل
للقرآن والإنجيل بإنسان يساند مصر وأهلها.
لن تستطيع تفريق: تعبير يدل على قوة الترابط بين الشعب المصري.
الدهر: معرفة للعوم والشمول. قوم: نكرة للتحقير.
إذا: شرطية فجائية
دعت مصر ابنها: تصوير جميل لمصر بالأم التي
تستغيث بأبنائها.
سيان مرقس أو عمرو: تعبير جميل يدل على الوحدة
الوطنية بين عنصري الأمة
ألم ترنا في كل عيد؟ : أسلوب استفهام غرضه التقرير
وتوكيد الوحدة الوطنية.
عيد وموسم: نكرتان للعموم والشمول.
حليفي ولاء: تصوير
جميل حيث صور الإخلاص والمحبة بالأصدقاء.
ولاء – جفاء: تضاد يوضح المعنى ويقوى الفكرة
لا جفاء ولا هجر: تكرار النفي يفيد
توكيد الحب والوحدة الوطنية.
تدريبات
س1: أجب عما يأتي:
أتنـكــر مـا بــي مـــن هــواها لــها العـذر
|
||
زهاها الصبا والحسن
والحسب الوفر
|
||
رويدك إنا في العلا يوما ننتمي
|
||
كلانا أبــوه النيل
وأمه مــصر
|
||
لنا ذروة المجد الذي تحت ظله
|
||
تناسـلت الأحقاب واعتمل
الدهر
|
||
1- ضع مرادف"العذر" وجمع "الدهر" ومضاد"بر" في
جمل تامة.
2- ما الذي تنكره مصر؟ ما رد الشاعر عليها؟
3- ما الجمال في قول الشاعر: [لذنا ذروة المجد]؟
س2: أجب عما يأتي:
وإن أنكروا ملك ابن يعقوب بيننا
|
||
فموسى على ما أنكروا شاهد بر
|
||
بنينا على آداب عيسى وأحمد
|
||
منازل عز دونها يقع النـــسر
|
||
فنحن على الإنجيل والذكر أمة
|
||
يؤيدها الإنجيل بالحق والــذكر
|
||
1-
من هو ابن يعقوب؟ وما مضاد "بر" ؟
2-
كيف ربى المصريون أنفسهم؟ وما أثر الإنجيل
والقرآن في أنفسهم؟
3-
ما الجمال في قوله "منازل عز دونها يقع
النسر" ؟